الجمعة، 19 أكتوبر 2012

قرأن ادم عبد الحي - سورة فيما

فِيمَا يَتَجَادَلونْ (1) في الْسَبَبِ القَديمْ (2) الّذي هُمْ إليهِ مَرْدودونْ (3) كَلاّ سَيَعْجَزونْ (4) ثمّ يَفْتَرِقونْ (5) أَوَلا يَرَونْ الدَهْرَ مِدَادَا (6) وَالَخَلائِقَ أعْدَادَا (7) وَكُلّ شَيٍّء مُعَادَا (8) فيْ دَوْرٍ مَنْظومْ (9) وإذ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهمْ بَلْ هوَ اللهُ رَبُنا وَرَبُ كُلِّ حَيٍ وَهو َالوَليّ ُالحَكيمْ (10) وَهوَ الواحِدُ ما نَرى مِنْ إلهٍ إلا هوَ لا شَريكَ لَهُ وَنحَنُ لَهُ عَابِدونْ (11) الَذيْ قَدّرَ كُلَّ شَيٍّء كانَ سُبْحانَهُ وَقدَّرَ مَا يَكونْ (12) لهُ المَلَكوتُ وَهوَ الحْيُّ الَذي لا يَمُوتُ وَهوَ الحْسَيبُ المُقيتْ (13) وأَنْ يَا أيُّها النّاسُ هذا سّبيلُنا نَهْديكمْ بِهِ إلى الله فَاتَبِعُونا إنْ كُنتمْ تَرجونَ لِقاءَ الله وَمَنْ يَرْجو لِقاءَ الله فَاؤلئكَ هُمْ المُسلِمونْ (14) أُؤلَئِكَ الذينَ لهَمْ الرّضوانُ مِنْ رَبِهم وَفي الرّوضاتْ هُمْ خالِدونْ (15) تِلكَ الدّارُ السُعدى أَعَدّها الله لَكُم جَزاءً أنَكُم كُنتم مُسلِمين (16) وَمَن يُعرضْ مِنكُمْ فَإنّ لَه في جَهنّم دَرَكاتٍ وَ هُم فيها مُبلِسونْ (17) فآمَنَ لهُم كَثيرٌ مِنَ الإنسِ وَزَعَمُوا جِنّا (18) إتَّبَعُوهم يَقِيناً وَظَنّا وَكَثيرٌ كَافِرونْ (19) فَأَنكَرَتْ قَولهَمُ طَاِئفَةٌ وَقَالَتْ يَا أيُّها الَذينَ أسْلَموا قَدْ قُلتُم عَلى الله مَا ليَسَ بِحقٍ أبُهتاناً إفترَاهُ كُبَرائُكُم بَلْ جِئتمْ بِأَمرٍ مُريبْ (20) وَزَعَمْتُم أَنّ لله مُراداً وَرُسُلاً وكِتاباً مَسْطورْ (21) فَأحللتُم قَليلاً مِمّا يُبهِجُ الأنفُسَ وَحَرّمتُم كَثيرْ (22) وَفَرّقتُم النّاسَ طَوائِفَ وَشيعاً تُكفّرونَ طَائِفةً فَتَقتُلونَهُم بإذنٍ مِنْ رَبِكُمْ وَتَنهَبونَ أَموَالهُم وَتَسْبونَ نِسائَهُم إنّ هَذا لهَوَ الإِفكُ الكَبيرْ (23) فَلَولا تَأتونَ بِبُرهانٍ عَلى ذَلِكُم لَعَلّنا نَتَبِعكُمْ وَما نَكْرَهُ مَنطِقَ الخَير وَما نَكْرهُ التفكيرْ (24) فَقَالَ الَذينَ أسْلَموا بَلْ حُجّه اللهِ بالغِةٌ لو أَنكُم كُنتمْ تبُصِرون (25) وَلكِنكُم أنجحَتْ بِكُم أَهوائكُم فَاتَبَعتُموها فَعَميتْ عَليكُمْ الآياتُ مِنْ رَبِكُمْ فَلا تَهتَدونْ (26) أَفَلمْ تَنظُروا إلى مَا فِي الأرضِ مِنْ راسِياتٍ دُهورا (27) جَعَلَها اللهُ لَكُمْ قَراراً وَلإنعامِكُم مَرعى وَالبَحرَ قَدّرهُ تَقديرا (28) وَيسّرَ لَكُمْ سُبُلَ البَرِ وَالبَحْرِ لتَبتَغوا مَنافِعَ لَكُمْ وَلتَشكُروا ألاءَ اللهِ وَسَقاكُم رِبُكُم ماءً نَمِيرا (29) وَفِي الأرضِ جَنّاتٍ مِنْ نَباتٍ أزوَجاً شَتّى لَكُم فِيها مَراحاً وَبَهجَة وَمِنْ ثمرَاتِها وَأشْجَارِها تَأكُلونَ وَتوقِدونَ وَكانَ الإنسانُ نَكُورا(30) وَسخر لكُم مِنْ كُلّ دَابةٍ وَالْطَيرْ إنهُ كانَ لَطيفاً خَبيرا (31) فقَالَ الذينَ ألحدوا للَذينَ أمَنوا يا قَومَنا رُويداً رُويدا (32) أَرَأيتم آلهةً يخَلُقونَ أم تَشهَدونَ زوراْ (33) أَمْ شَهِدتم يَوما ً مَا كانتِ السّمواتُ وَالأرضُ شياً وكانَ الكَونُ بُورا (34) بَلْ أنتم تَدّعونْ (35) مَا يَنبَغي للكَونِ مِنْ خِالقٍ سُبحانهُ إنّهُ هوَ القَديمُ المُقيمْ (36) هوَ الواجِدُ الحَقْ وَهوَ رَبُكُمْ الَذي فيهِ تخَتَلِفونْ (37) فِيهِ مَنْشأكُم وَمَحياكُم وإليهِ مَعادُكمْ وفيهِ تَرَتقّون (38) وَما ضَرَّهُم لَو آمَنوا بِه وَعَمِلوا صَالحِا ً لِأَنُفسِهم وَلِذي القُربى وَكَانوا مخُبِتين (39) بَلْ أجراً يُريدون (40) وَاتخَذوا لهَمُ إلها ً آخَرَ رِضاءَ أَنفُسِهم الله رَبَهُم الذي يَزعُمون (41) يُسَارِعُ لهَم في أَهْوائِهم وَأَمانِيّهم وَلَعلّهم يخَلُدون (42) وَجَعَلوا مِنْ الوَثَنِ الأكبَرِ بَيتاً الكَعبَة يَتزَلفونَ فِيها وَلَهُ يَسْجُدون (43) وَقَالوا أَما لَنَا مَعادٌ مِن بَعدِ مَوتِنا إنّ هَذا لّشيءٌ عَجيبْ (44) وَكيفَ يَعجَبونَ وَما شَهِدوا أحَداً مَاتَ مِنْ قَبلِهِم بُعِثَ أَبَدا وَلو سَألوهُمْ مَا فِيهم مِنْ مجُيبْ (45) قُلْ لئَن بَعَثَ الله أَحَداً مَاتَ مِنْ قَبلُ فَنَراهُ يَحيا فَاشْهَدوا أَننا مُسلِمونْ (46) سُنّهَ أّبيكُم إبْراهيمْ (47) يَأيّها الناسُ أستَكْثَرتم ظُلمَ الحَياةِ الَدُنيا فَتَمَنيتُمْ الدارَ الآخِرةَ لَعَلّكُم تنُصَفون (48) وَما تُغني أَمَانِيّهُم مِن الحَقِ شَيئا أَنهُم لا يُبَعثونْ (49) يأيُها الناسُ مَالَكُمْ مِن إلَهٍ إلّا أَنفُسَكُم فَاعمَلوا خَيراً لِأنفُسِكُم وَجاهِدوا إنْ ظُلِمتُم لَعَلّكُم تُفلِحونْ (50) وَاجتَنِبوا قَومَاً قُلوبُهُم مَرضى وَاجتَنِبوا رِجَالَ الدينْ (51) أُؤلَئِكَ الذينَ يَعِدونَ وَيوعِدونْ (52) حَتّى إذا سَاقوكُم إلى الموتِ تَملّسوا مِنكُمْ ثمَ لا يَنْفعون (53) وَاسْلُكوا سُبُلَ السَلامِ فيما بَينَكُم وَتَعاوَنوا إبتِغاءَ رَفَاءِكُم وَرِقِّيّا وَتَنادوا إلى كَلِمهٍ سَواءٍ بَينَكُم ألّا يَعتَدي بَعضُكُم عَلى بَعضْ وألاً يَحقِرَ بَعضُكُم بَعضا واسْتَمتِعوا مَا اسْتِطَعتُم تَحيَونَ حَياةً طَيّبه وَاتخِذوا العِلمَ دِين (54) وَقِيلَ لِلَذينَ الْحَدوا بَلْ اِسْتَعجَلتمْ لِذاتِ الحَياةِ الدُنيا فِيها تَطْمَعونْ (55) قُلْ إنْ نِطمعْ قِليلاً فَإنَكُمْ بِالطَمعِ تُساقونْ (56) يُريدُ كُلُ إمرئٍ مِنكمْ أنْ يَملكَ قُصورا (57) وَيَنكِحَ حُورا (58) ثُم لِيكونَ مِنَ الخالدين (59) فِي جَناتٍ وَنعيمْ (60) فَذرهُم وما يَتَوهمونْ (61)   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق